ابن مرة، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال:

«ما أخبرنى أحد أنه رأى النبى صلى الله عليه وسلم يصلّى الضّحى إلاّ أمّ هانئ، فإنّها حدّثت أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكّة فاغتسل، فسبّح ثمانى ركعات، ما رأيته صلّى صلاة قطّ أخفّ منها، غير أنّه كان يتمّ الرّكوع والسّجود».

ـــــــــــــــــــــــــــــ

إخبار. (أم هانئ فإنها حدثت. . .) إلخ رواه عنها البخارى، وفى رواية «ضحى»، ولمسلم: «أنه صلى الله عليه وسلم صلّى فى بيتها عام الفتح ثمان ركعات فى ثوب واحد قد خالف بين طرفيه»، وقد بينا فيهما رواية النسائى: «أنها ذهبت إليه صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل، وفاطمة تستره بثوب فسلمت فقال: من هذا؟ قلت: أم هانئ، فلما فرغ من غسله قام فصلى ثمان ركعات ملتحفا فى ثوب واحد» (?)، إلا أن يجاب بتعدد الواقعة، فمرّة كان فى بيتها، وأخرى ذهبت إليه، ويحتمل أنه كان فى بيتها فى ناحية عنها وعنده فاطمة فذهبت إليه، وكان ذهابها إليه لشكوى أخيها على رضى الله عنه، إذ أراد أن يقتل من أجارته فقال صلى الله عليه وسلم «قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ» (?)، وروى أبو داود: «أنه صلى الله عليه وسلم يوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015