. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وشاعرهم الأقرع بن حابس فنادوه: يا محمد اخرج إلينا نفاخرك ونشاعرك، فإن مدحنا زين، وذمنا شين، فلم يزل النبى صلى الله عليه وسلم إلى أن قال: «ذلك الله إذا مدح زان، وإذا ذم شان، إنى لم أبعث بالشعر ولم أؤمر بالفجر، ولكن هاتوا فأمر صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس أن يجيب خطيبهم فخطب فغلبهم»، فقام الأقرع بن حابس فقال:
أتيناك كيما تعرف الناس فضلنا … إذا خالفونا عند ذكر المكارم
وأنا رءوس الناس من معشر … وأن ليس فى أرض الحجاز كدارم
فأمر صلى الله عليه وسلم حسان يجيبهم، فقال:
بنى دارم لا تفخروا إن فخركم … يعود وبالا عند ذكر المكارم
هبلتم علينا تفخرون وأنتم … لنا خول ما بين قن وخادم
وكان أول من أسلم شاعرهم المذكور، وثابت خطيبه صلى الله عليه وسلم وخطيب الأنصار وهو خزرجى شهد صلى الله عليه وسلم له بالجنة واستشهد باليمامة سنة اثنتى عشرة.
تتمة: فيها تأييد لما قررته وزيادة عليه، روى أبو داود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن من البيان لسحرا، وإن من العلم لجهلا، وإن من الشعر لحكما» (?). قال بعض