162 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا مسلم بن إبراهيم، عن أبان بن زيد، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن أبى عبيد، قال:
«طبخت للنّبىّ صلى الله عليه وسلم قدرا، وقد كان يعجبه الذّراع، فناولته الذّراع، ثمّ قال:
«ناولنى الذّراع». فناولته. ثمّ قال: «ناولنى الذّراع». فقلت: يا رسول الله: وكم للشاة من ذراع؟ فقال: «والّذى نفسى بيده، لو سكتّ لناولتنى الذّراع ما دعوت».
ـــــــــــــــــــــــــــــ
صلى الله عليه وسلم: «ارفعوا أيديكم فإن هذه الذراع تخبرنى أنها مسمومة» (?) وفيه أن بشرا مات وأنه دفعها إلى أوليائه، فقتلوها، وأنه لم يعاقبها، وأجاب السهيلى: بما مرّ أنه تركها أولا لأنه كان لا ينتقم لنفسه فلما مات بشر قتلها فيه، وأيده البيهقى احتمالا، وعند الزهرى: أنها أسلمت فتركها، ولا ينافى ما مر لأنه تركها لإسلامها ولكونه لا ينتقم لنفسه فلما مات بشر فلزمها القصاص بشرطه، فدفعها إلى أوليائه فقتلوها قصاصا. وإسلامها رواه سليمان التميمى فى مغازيها وأنها استدلت بعدم تأثير السم فيه على أنه نبى.
162 - (عن أبى عبيد) رواه أحمد عن ابن رافع أيضا ولفظه: «أنه أهديت له شاة فى قدر، فدخل صلى الله عليه وسلم، فقال: «ما هذا؟» قال: شاة أهديت لنا قال: ناولنى الذراع، فناولته، فقال: ناولنى الذراع الآخر، فناولته، فقال: ناولنى الذراع الآخر، فقلت: يا رسول الله إنما للشاة ذراعان، فقال صلى الله عليه وسلم: أما إنك لو سكت لناولتنى ذراعا ما سكتّ. . .» (?) الحديث. (قدرا) أى طعاما فى قدر (فناولته الذراع) ظاهر السياق أنه لم يطلبه أول