. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كانا يحفيانه ويوافقه قول أبى حنيفة وصاحبيه: الإحفاء أفضل من التقصير، وعن أحمد: كان يحفيه شديدا ورأى الغزالى رحمه الله وغيره: أنه لا بأس بترك السبالين اتباعا لعمر رضى الله عنه وغيره، ولأن ذلك لا يستر الفم، ولا يبقى فيه غمر الطعام، إذ لا يصل إليه وكره الزركشى إبقاءه لخبر صحيح عن ابن حبان، وذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم المجوس فقال: «إنهم يوفرون-يوفون-سبالهم ويحلقون لحاهم فخالفوهم» (?) وكان يجزّ سباله، كما تجزّ الشاة والبعير، وفى خبر عند أحمد: «قصّوا سبالكم، وأوفروا لحاكم» (?).
تتمة: فى خبر ضعيف «أنه كان صلى الله عليه وسلم لا يتنور، وكان إذا كثر شعره-أى شعر عانته- حلقه» (?) وصحّ لكن أعلّ بالإرسال «أنه كان إذا طلى عانته طلاها بعانته فطلاها بالنورة وسائر جسده» (?)، وخبر: «أنه دخل حمام الجحفة» موضوع باتفاق أهل المعرفة وإن زعم الدّميرى وغيره وروده، وفى مرسل عند البيهقى: «كان صلى الله عليه وسلم يستحب أن يأخذ من أظفاره وشاربه يوم الجمعة» (?) وله شاهد موصول سنده ضعيف، روى البزار. «كان صلى الله عليه وسلم يقلم أظفاره، ويقص شاربه يوم الجمعة قبل الخروج إلى الصلاة» (?)، وروى النووى