142 - حدثنا أحمد بن منيع، عن عباد بن عباد المهلبى، عن مجالد، عن الشعبى، عن مسروق، قال:

«دخلت على عائشة، فدعت لى بطعام، وقالت: ما أشبع من طعام فأشاء أن أبكى إلا بكيت. قال: قلت لم؟ قالت: أذكر الحال التى فارق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم الدّنيا، والله ما شبع من خبز ولحم مرّتين فى يوم واحد».

ـــــــــــــــــــــــــــــ

كما فى رَبِّ اِرْجِعُونِ (?)، أى له صلى الله عليه وسلم ولأهل بيته فظاهر، أو للصحابة، فإنما عدل عن القياس، فإنهم يتأسون بأحواله، فكان السؤال عن أحوالهم كالسؤال عن حاله.

(ولا خبز له مرقق) أى ولا لغيره فأكل منه كما يدل عليه الخبر الآتى: «ولا أكل خبزا مرققا حتى مات» (?) فزعم احتمال أكله له إذا خبز لغيره، ليس فى محله وظاهر النفى أنه لم يأكل ذلك قبل النبوة أيضا، لكن فى رواية: «من حين ابتعثه الله» (?) فيحتمل أنها للتقييد، لأنه قبل البعثة ذهب إلى الشام، وفيها المرقق، فيحتمل أنه أكله، ويحتمل أنها لبيان الواقع. (السفر) جمع سفرة واشتهرت لما يوضع عليه الطعام جلد كان، أو غيره ما عدا المائدة لما مر أنها شعار المتكبرين غالبا.

142 - (فدعت لى بطعام) أى خبز ولحم مرتين بدليل جوابها أو من مطلق الطعام ويتذكر من شبعها أنه صلى الله عليه وسلم لم يشبع من ذلك مرتين. (فأشاء) الذى دل عليه كلامها أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015