قال بعض العلماء: وإعادته أهون عليه عندكم لأن الابتداء من غير شيء والإعادة رد إلى أصل قد كان. قال الفراء: هما سواء عنده عز وجل. والمعنى: الابتداء عندكم يا أيها الكافرون أصعب من الإعادة فكيف تكفرون بالإعادة وهو أهون؟ وقيل: وهو عندكم. وقيل: وهو أهون عليه أي: على المخلوق.

حدثنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: حدثنا إسحاق بن الحسن قال: حدثنا الحسين بن محمد قال: حدثنا شيبان عن قتادة في قوله عز وجل: {وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال: من يحيي العظام وهي رميم؟} قال: ذكر لنا أن أبي بن خلف أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم حائل ففته ثم ذراه في الريح فقال يا محمد: من يحيي هذا وهي رميم؟ فذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: إن الله يحييك ثم يميتك ثم يدخلك النار. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد: {قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم. الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارًا فإذا أنتم منه توقدون}. أي الذي أخرج النار من هذا الشجر الأخضر حتى أوقدتموها بالشجر قادر أن يبعثه.

ومثل ذلك قوله عز وجل: {فسيقولونه من يعيدنا؟ قل: الذي فطركم أول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015