ألا قالت حذام وجارتاها ... كبرت ولا يليق بك النعيم

بنيك وهجمة كأشاء بس ... غلاظ منابت القصرات كوم

تبك الحوض علاها ونهلي ... وخلف ذيابها عطن منيم

إذا اصطكت بضيق حجرتاه ... تلاقي العسجدية واللطيم

قال: «بنيك وهجمة» فنصبه على الإغراء بتقدير «عليك بنيك وهذه الهجمة». وهذا وإن كان على ما ذكرنا في التأويل ليس يجوز أن يضمر «عليك» لضعفها ولكن يضمر فعل في معناها كما ذكرت لك. وبس: موضع. الأشاء: معناه النخل، وتبك: تزدحم، وعلاها: أراد عللا، ومنيم: بيتها تسكن إليه. وقال ابن الأعرابي: العسجدية واللطيم منسوبة إلى محلين قال: وليس قولهم هو منسوب إلى الذهب بشيء.

وأنشد أيضًا ابن الأعرابي لعمرو بن ملقط الطائي، وأنشدناه أيضًا ابن دريد قال: أنشد أبو حاتم عن أبي زيد الأنصاري:

مه مالي الليلة مه ماليه ... أودي بنعلي وسرباليه

أنك قد يكفيك بغي الفتى ... ودرأه أن تركض العاليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015