فقال التوأم:

عشار وله لاقت عشارا

فقال امرؤ القيس:

فلما أن علا كنفي اضاخ

فقال التوأم:

وهت أعجاز ريقه فحارا

فقال امرؤ القيس:

فلم يترك بذات السر ظبيًا

فقال التوأم:

ولم يترك بجلهتها حمارا

فلما رآه امرؤ القيس قد ماتنه آلى ألا ينازع الشعر أحدًا بعده حيرى دهر: أي آخر دهر.

تفسير هذه الأبيات: هدأ: سكن، واستطار: تفشي برقه، ويقال: «استطار الصدع في الزجاجة»: إذا اتسع، وهزيز الرعد: صوته، ويقال: «سمعت هزيز الرحى». وقال الأصمعي: لم يذكر الرعد في شعره هذا ولكنه ذكر البرق وأضمر الرعد لأنه يذكر من أجله. وقوله: «بوراء غيب»: أي بحيث لا أراه. والعشار: التي أتى عليها من لقاحها عشرة أشهر من النوق ثم يقال لها: «عشار» في تلك الحال وإلى أن تضع ويتبع أولادها. والوله: التي اشتد وجدها على أولادها. يقول: فقدت أولادها فلقيت عشارًا مثلها فهي تحن إليها.

قال أبو عبيدة: يصف بعضهم الإبل بغلظ الأكباد. قالت عائشة - رحمها الله - ما يرون أكبادنا إلا أكباد الإبل. وقال بلغاء بن عصيم:

يبكي علينا ولا نبكي على أحد ... لنحن أغلظ أكبادًا من الإبل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015