ويروى: «إذا شسيا». وقوله: «كما أكب على ساعديه النمر» فإنما أراد أن يقول: كساعدي نمر فقال: كما أكب على ساعديه النمر، والشعراء تفعل ذلك كثيرًا. قال الراعي:
وعينان حر مآقيهما ... كما نظر الغدوة الجؤذر
أراد كعين جؤذر. وقال الهذلي:
هبطن بطن رهاط واعتصبن كما ... يسقي الجذوع خلال الدور نضاح
أراد كالنخل المسقي. وقال آخر:
حتى إذا جن الظلام المختلط ... جاءوا بضيح هل رأيت الذئب قط؟
أراد: كلون الذئب من كثرة مائه [يصف] لبنًا مزج بالماء. قال الأصمعي: أساء امرئ القيس في وصفه المتن بكثرة اللحم، إنما يستحب عرق متن الفرس ونحفه وهو أن يقل لحمه، وكذلك الوجه، قال طفيل: