إنا محيوك فاسلم أيها الطلل ... وإن بليت وإن طالبت بك الطيل
والطول: الحبل. فأما قوله:
تعرض المهرة في الطول
فإنما شدده للقافية.
فعال من قولك: «رزق عباده فهو رازقهم». والرزاق. فعال للمبالغة.
قد مضى شرح ذلك في ذكر القوي.
مجاز المتين في صفاته عز وجل أنه يراد به القوي وليس بمحمول على الحقيقة في اللفظ وإنما هو مجاز كأنه جعل قوله: {ذو القوة متين} عبارة عن وصفه عز وجل بالقوة والمبالغة في ذلك.
والمتين في صفات غير الله يذهب به إلى الغلظ والثخن، وهذا ممتنع في صفاته عز وجل، ولكن مجازه ما ذكرت لك، ويقال: «هذا ثوب متين» أي: غليظ.
والمتن متن الظهر، يقال: «متنت الإنسان»: ضربت متنه، وقال الأصمعي المتنتان: اللحمتان عن يمين الفقار ويساره، والمتن: ما غلظ من الأرض وصلب وجمعه متان، قال الأصمعي: والمتن: الرجل الجليد يقال: «فلان متن من الرجال»، فأما قول امرئ القيس: