اللطيف: اسم الفاعل من لطف فهو لطيف كقولك: «ظرف زيد فهو ظريف» و «كرم فهو كريم»، فالله عز وجل لطيف بعباده في معايشهم، وأرزاقهم، وهدايتهم، والألطاف التي تسهل عليهم طاعته وتقربهم منه.
المحيي المميت
المحيي: اسم الفاعل من أحيا يحيى فهو محي، والمميت: اسم الفاعل من أمات يميت فهو مميت، فالله عز وجل المحيي المميت، واسم المفعول محيًا - مقصور - وممات، والمصدر الإحياء والإماتة.
وأصل أمات: «أموت» فنقلت حركة الواو إلى الميم لاعتلالها في «مات يموت» فانقلبت ألفًا فقيل «أمات» وكان سبيل مصدره أن يكون «إمواتًا» كقولك: «أكرم إكرامًا» و «أقبل إقبالاً» ولكنه لما كانت الواو في الفعل معتلة أعلت في المصدر أيضًا، فنقلت حركتها إلى ما قبلها وقلبت ألفًا، فاجتمعت ألفان ألف «أفعال» والألف المنقلبة من الواو، فلزم حذف إحداهما لأنه لا يمكن التحريك فيهما فحذفت إحداهما وجعلت الهاء في المصدر لازمة عوضًا من الألف المحذوفة فقيل «إماتة». فالخليل ومن تابعه يذهب إلى المحذوفة الزائدة من عين الفعل. ولكل فريق احتجاج لمذهبه ليس هذا موضع ذكره.
وكذلك ما كان من هذا النوع من الأفعال معتل العين فالهاء تلزم في مصدره عوضًا من الذاهب منه نحو «أقام الصلاة إقامة»، و «أراد إرادة» و «أماط الأذى إماطة»، وما أشبه ذلك.
وربما حذفت الهاء منه إذا كان مضافًا يكون المضاف إليه كالعوض منها كما قال عز وجل: {وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة} فحذف الهاء منه كما ترى لما كان مضافًا.