الحرف الذي بعده لأنهم لو تركوها بعد سلب حركتها فلا يمكن النطق بها إلا باجتلاب ألف الوصل لها فكانت تجيء ألف الوصل مكسورة وبعدها الواو ساكنة كان يلزم قلبها ياء، فكان يصير «إيهبة فكانوا يصيرون إلى أثقل مما هربوا منه فرفضوا ذلك، وحذفوا الواو وألقوا حركتها على ما بعدها فكان ذلك أخف عليهم».
السريع: فعيل من قولهم: «سرع فلان فهو سريع» أي صار سريعًا كقولهم: «ظرف فلان فهو ظريف»، و «كرم فهو كريم».
ومعنى السريع في صفاته تعالى عز وجل أنه سريع الحساب لعباده وأن أفعاله تسرع فلا يبطئ منها شيء عما أراد لأنه بغير مباشرة ولا علاج، ولا كلفة وإنما أمره لشيء إذا أراده أن يقول له «كن فيكون» فهذا معنى السريع على توجيه اللغة والله أعلم وأحكم.
وتقول العرب: «سرعان ما فعل فلان كذا» بمعنى سرع كما يقولون وشكان ذلك، ومنهم من يقول: «سرع ذلك» بمعنى سرع فيخففون، أنشد ابن السكيت:
أنورًا سرع ماذا يا فروق ... وحبل الوصل منتكث حذيق
يريد: «سرع ذا» و «ما» زائدة.
الخبير: العالم بالشيء، يقال: «خبرت الشيء واختبرته» إذا علمته، والخبر: