والغفر: ولد الأروية وهي أنثى الوعل، وإذا كان معها ولدها فهي مغفر، كما يقال لكل ذات طفل مطفل.
والعرب تقول غفرت الأمر بغفرته إذا أصلحته بما ينبغي أن يصلح به. والمعنى أصلحته بما أتى على جميع فساده. فقد بان لك أن الأصل في جميع هذا راجع إلى الستر.
ويقال غفر الله ذنب فلان يغفره غفرًا وغفورًا وغفرانًا ومغفرة ومنه يقال: «غفرانك لا كفرانك».
الحليم في اللغة اسم الفاعل من حلم فهو حليم كما يقال: ظرف فهو ظريف، وشرف فهو شريف، وكرم فهو كريم، وهذا مطرد فيما كان من الأفعال على «فعل» إذ يأتي اسم الفاعل منه على «فعيل» وهو فعل غير متعد فلا يبنى منه اسم المفعول ولكن يعدى بحرف الخفض فيقال: حلم فلان عن فلان إذا لم يقابله على إساءته ولم يجازه عليها فالله عز وجل حليم عن عباده لأنه يعفو عن كثير من سيئاتهم ويمهلهم بعد المعصية ولا يعاجلهم بالعقوبة والانتقام، ويقبل توبتهم بعد ذلك.
ويقال حلمت عن فلان بضم اللام فأنا حليم ولو بني منه اسم المفعول بعد تعدي الفعل إليه بحرف خفض لقيل فلان محلوم عنه. كذا يلزم في القياس ولا يكاد ينطق به. ويقال حلمت في النوم بفتح اللام فأنا حالم وينشد:
حلمت بكم في نومتي فغضبتم ... ولا ذنب لي إن كنت في النوم أحلم