أما قريش البطاح فهم الذين نزلوا بطحاء مكة وبطنها وهم سادة القرشيين، فيهم بنو هاشم وبنو أمية, ومنازلهم الشِّعب بين أخشبي مكة1 وهم صُبابة قريش وصميمها وساداتها وأغنياؤها، اختطوا منازلهم في البطحاء ونزلوها.
وأما قريش الظواهر فهم الذين لم تسعهم الأباطح فنزلوا أعلى مكة خارج الشعب، فانتشروا حولها في ظواهرها وهم دون أولئك شرفا وغنى وشأنا. قال في لسان العرب: "وقريش البطاح أكرم وأشرف من قريش الظواهر". واستشهد لذلك بقول الشاعر2:
فلو شهدتني من قريش عصابة ... قريش البطاح لا قريش الظواهر
ويقول الفرزدق في مباهاته جريرا:
تنحّ عن البطحاء إن قديمها ... لنا، والجبال الراسيات الفوارع3