صاحب عيرهم أو دليلها، فكانوا يقولون: قدمت عير قريش, خرجت عير قريش1.
فهذه ثمانية وجوه في هذا الاسم, وكل وجه منها معه شفيع من معنى أو مناسبة، ينفذ به إلى القبول.
إلا أن منها جميعا قولين يظفران على التمحيص، أما الأول فهو أنه أطلق على النضر بن كنانة، فكل من كان من ولده فهو قرشي، ومن لم يكن من ولده فليس بقرشي. وهناك مذهب آخر له شأنه من حيث رواته الثقات، يرمي إلى أن هذ اللقب أطلق على حفيده "فهر بن مالك بن النضر" نقله صاحب المصباح عن السهيلي, وشارح القاموس عن ابن الكلبي, وقال: "إنه مرجع في هذا الشأن". وذُكر أيضا في سيرة ابن هشام. ونحن إذا دققنا في صيغة الرواية عند ابن هشام وصاحب المصباح وجدناها مبنية للمجهول: "ويُقال ... " وبهذا نعلم أن الراويين ضعفّاها فكفيانا بذلك المئونة2. وقول الشاعر: