بدأت العلائق التي نشأت عن تعامل الجاهلية تضمحل بقاياها مع الزمن. وقد تشدد الإسلام بما يرتبط منها بالربا تشددا حازما، وورد فيها من الوعيد والتهديد ما لا مجال لبسطه هنا. وكان خاتمتها ما جهر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع، في خطبته البليغة المأثورة التي كانت فاصلة بين آثار الجاهلية وعهد جديد، والتي بيَّن فيها أهم الأمور الجسام التي يريد من أمته التمسك بها, وكان في طليعتها -دون شك- الربا, فقال فيه:

"ألا, وإن كل ربا الجاهلية موضوع كله، وأول ربا أبتدئ به ربا عمي العباس بن عبد المطلب "لكم رءوس أموالكم, لا تَظلمون ولا تُظلمون""1.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015