شرب يوما في بيت خمار بالحيرة, فجاء شرطي من شرط الأمير ليدخل عليه، فغلّق الباب دونه، فناداه الشرطي: "اسقني نبيذا وأنت آمن" فقال: "والله ما آمنك، ولكن هذا ثقب في الباب فاجلس عنده، وأنا أسقيك منه". ثم وضع أنبوبا من قَصَب في الثقب وصب فيه نبيذا من داخل، والشرطي يشرب من خارج الباب حتى سكر، فقال الأقيشر:

سألني الشرطي أن نسقيه ... فسقيناه بأنبوب القصب

إنما نشرب من أموالنا ... فسلوا الشرطي ما هذا الغضب1

5- مسخ:

قد جرت الطير أيامنينا

قالت, وكنت رجلا فطينا:

هذا ورب البيت إسرائينا2

قال أبو بكر في كتاب المتناهي في اللغة: "هذا أعرابي أدخل قردا إلى سوق الحيرة ليبيعه، فنظرت إليه امرأة فقالت: "مسخ" فقال هذه الأبيات".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015