رضيعي لبان ثدي أم تقاسمها ... بأسحم داج عوض لا نتفرق1
ترى الجود يجري ظاهرا فوق وجهه ... كما زان متن الهندواني رونق
يداه يدا صدق: فكف مبيدة ... وكف إذا ما ضُن بالمال تنفق
ومنها:
أبا مسمع سار الذي قد فعلتمُ ... فأنجد أقوام به ثم أعرقوا2 ... إلخ.
فما أتم الأعشى قصيدته إلا والناس ينسلون إلى المحلق يهنئونه.
ثم أتى المحلق الأعشى فسلم عليه, فقال الأعشى:
"مرحبا بسيد قومه" ثم نادى: "يا معشر العرب, هل منكم مذكار يزوج ابنه إلى الشريف الكريم؟ ".
فتسابق الأشراف إليه جريا، يخطبون بناته لمكان شعر الأعشى. فما قام من مقعده وفيهن مخطوبة إلا وقد زوجها, ولم تمس واحدة منهن إلا في عصمة رجل خير من أبيها وأفضل.