"يرحم الله قسا، إني لأرجو أن يبعث يوم القيامة أمة وحده" 1.

14- تنافس شعراء:

كان نابغة بني ذبيان تضرب له قبة من أدم بسوق عكاظ؛ يجتمع إليه فيها الشعراء. فدخل إليه حسان بن ثابت وعنده الأعشى قد أنشده شعره وحكم له، ثم أنشدته الخنساء قولها:

قذى بعينك أم بالعين عوار ... .....................

حتى انتهت إلى قولها:

وإن صخرا لتأتمّ الهداة به ... كأنه علم في رأسه نار

وإن صخرا لكافينا وسيدنا ... وإن صخرا إذا نشتو لنحّار

فقال النابغة: لولا أن أبا بصير "كنية الأعشى" أنشدني قبلك لقلت: إنك أشعر الناس، أنت والله أشعر من كل ذات مثانة, قالت: "والله, ومن كل ذي خصيتين".

فقال حسان: "أنا والله أشعر منك ومنها" قال: "حيث تقول ماذا؟ " قال: حيث أقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015