سومت هودجها براية, وأنها تقول: "أنا أعظم العرب مصيبة" وأن العرب قد عرفت لها بعض ذلك، فلما أصيبت هند بما أصيبت به وبلغها ذلك قالت: "أنا أعظم من الخنساء مصيبة". وأمرت بهودج فسوم براية وشهدت الموسم بعكاظ, وجعلت تندب قتلاها بقولها:

من حس لي الأخوين كالـ ... ـغصنين أو من رآهما

قرمان1 لا يتظالما ... ن ولا يرام حماهما

ويلي على أبوي والـ ... ـقبر الذي واراهما

لا مثل كهلي في الكهو ... ل ولا فتى كفتاهما ... إلخ.

وقالت: "اقرنوا جملي بجمل الخنساء" ففعلوا. فلما أن دنت منها قالت لها الخنساء: "من أنت يا أخية؟ " قالت: "أنا هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة، وقد بلغني أنك تعاظمين العرب بمصيبتك, فبم تعاظمينهم؟ ".

فقالت الخنساء: "بعمرو بن الشريد وصخر ومعاوية ابني عمرو، وبم تعاظمينهم أنت؟ ".

قالت: "بأبي عتبة بن ربيعة وعمي شيبة بن ربيعة وأخي الوليد بن عتبة".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015