ويمكن جمع الأقوال المتقدمة بأن عكاظ قد تحفل بالناس في شوال ويتم تقاطرهم إليها في ذي القعدة؛ الزمن الرسمي للسوق. وحين تذهب جماعاتهم إلى مجنة في العشرين من ذي القعدة يتخلف كثير ممن لم يكن أنهى بيعه وشراءه فلا يتم خلو السوق تماما إلا في غرة ذي الحجة عند اقتراب الحج1.
والسوق لقيس بن عيلان وثقيف وهي بمعكد هوازن، وأرضها لنصر، حتى لقد منعت هوازن قريشا مرة من حضور عكاظ، فقد روى الهمداني أنه لما طرد عبد الله بن جدعان القرشي مائة ناقة لكلاب بن ربيعة من هوازن، أرسل هذا إلى قريش: "إن سفيهكم أغار علي فطردنا2 مائة ناقة، فليس لكم أن تشهدوا عكاظ، ولي عليكم ترة، وكان عكاظ في وسط أرض قيس عيلان"3 ونوت قريش قتل ابن جدعان؛ لعدم استغنائها عن حضور السوق.