"هي إحدى جنان الأرض عند كافة الناس"1, فقد حيرت بحسنها وكثرة أشجارها ومياهها ومروجها وأنهارها وطيب أوديتها غيره, فدهش أول ما رآها وملكه الإعجاب2. "قال أحمد بن موسى وهو من الشعراء المتأخرين حين رفع إلى صنعاء, وصار إلى نقيل السود "على مقربة منها":

إذا طلعنا "نقيل السود" لاح لنا ... من أفق صنعاء مصطاف ومرتبع

يا حبذا أنت يا صنعاء من بلد ... وحبذا وادياك الظهر والضلع"3.

بقيت صنعاء4 دار سلطنة وإمارة حتى يومنا هذا. وقد كان بها مقر ملوك اليمن قديما, وفيها قصر غمدان وهو بناء شاهق على تل عظيم اتخذه أقيال اليمن, وليس في اليمن جميعه بناء أرفع منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015