وليس هذا التمر معروفا عند الأدباء وحدهم، بل إن ذكره لابس مسألة نحوية مشهورة، فما على الأرض نحوي إلا يعرف لهجر تمرها، فقد أتى خلف الأحمر ويحيى اليزيدي أبا المهدي أعرابيا فصيحا حجة، وكان به عارض فوجداه يصلي, فلما التفت قال: "ما خطبكما؟ " قالا: "كيف تقول: ليس الشرابُ إلا العسلُ؟ " فقال: "فما يصنع سودان هجر، ما لهم شراب غير هذا التمر"1.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015