الحجة بيوم التروية. وكانوا في الجاهلية لا يتبايعون في منى ولا في عرفة، يخصون هذين المكانين بالحج الخالص، لا يخلطونه ببيع ولا شراء؛ فلما جاء الإسلام فكأنهم تأثّموا أن يتجروا في المواسم, فأنزل الله تعالى قوله:
{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} 1.
وزاد ابن عباس في قراءته: "في مواسم الحج" والفضل هو الرزق والكسب والاتجار، وكذلك كان يتلوها أبي تلاوة2.
والغريب أن هذه الأسواق، كما يقصدها طالب الربح والشراء،