في الناس: "من كان له قِبَلي سلاح, فليأت وليأخذه" فأخذ الناس أسلحتهم.

وبعث ابن جدعان وحرب بن أمية وهشام والوليد ابنا المغيرة إلى أبي براء سيد قيس: "إنه قد كان بعد خروجنا حرب, وقد خفنا تفاقم الأمر فلا تنكروا خروجنا" وساروا راجعين إلى مكة1. فلما كان آخر النهار بلغ أبا البراء قتل البراض عروة, فقال: "خدعني حرب وابن جدعان" وركب فيمن حضر عكاظ من هوازن في إثر القوم, فأدركوهم في نخلة قبيل الحرم, فناوشوهم شيئا من القتال يسيرا حتى جاء الليل ودخلت قريش الحرم فأمسكت هوازن عنهم ونادوهم: "يا معشر قريش! إنا نعاهد الله ألا نبطل دم عروة الرحال أبدا أو نقتل به عظيما منكم، وميعادنا وإياكم هذه الليالي من العام المقبل". ونادى رجل من بني عامر:

لقد وعدنا قريشا وهي كارهة ... بأن تجيء إلى ضرب رعابيل2

فقال حرب بن أمية لأبي سفيان ابنه: قل لهم: "إن موعدكم قابل في هذا اليوم".

وتعرف هذه الوقعة بيوم نخلة, وقد تعطلت السوق فلم تقم تلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015