أرخص عليكم" فكتب له كتاب أمان لمن يقدم منهم. فأقبل هاشم بذلك الكتاب، فجعل كلما مر بحي من أحياء العرب أخذ من أشرافهم إيلافا -والإيلاف: أن يأمنوا عندهم في أرضهم بغير حلف، وإنما هو أمان الطريق- على أن قريشا تحمل إليهم بضائع فيكفونهم حملانها, ويؤدون إليهم رءوس أموالهم وربحهم، فأصلح هاشم ذلك الإيلاف بينهم وبين أهل الشام حتى قدم مكة فأتاهم بأعظم شيء أتوا به بركة، فخرجوا بتجارة عظيمة وخرج هاشم معهم يجوزهم ويوفيهم إيلافهم الذي أخذ لهم من العرب حتى أوردهم الشام وأحلهم قراها, ومات في ذلك السفر بغزة.

ب- وخرج المطلب بن عبد مناف إلى اليمن فأخذ من ملوكهم عهدا لمن تجر إليهم من قريش، وأخذ الإيلاف كفعل هاشم. وكان المطلب أكبر ولد عبد مناف وكان يسمى الفيض, وهلك بردمان من اليمن.

ج- وخرج عبد شمس بن عبد مناف إلى الحبشة، فأخذ إيلافا كفعل هاشم والمطلب, وهلك عبد شمس بمكة فقبره بالحجون.

د- وخرج نوفل بن عبد مناف وكان أصغر ولد أبيه, فأخذ عهدا من كسرى لتجار قريش وإيلافا ممن مر به من العرب. ثم قدم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015