التي أخرج واشترى غيرها, وقدم بها فربحت ضعف ما كانت تربح. .."1.

كانت قريش تنظم كل سنة عيرا بتجارة إلى الشام، وكانت هذه القوافل تزيد شأنا عاما فعاما.

ولما بلغ أذى قريش من المسلمين ما بلغ، حتى اضطر هؤلاء إلى الهجرة إلى الحبشة2، ثم الهجرة الكبرى إلى المدينة3، واعتز المسلمون وقووا ... كان أول أمر ينتصفون به لأنفسهم، ويحملون أعداءهم من قريش بسببه على الكف من كيدهم وأذاهم لمن في بلدهم من ضَعَفَة المسلمين، هو التعرض لتجارتهم, وإن جارينا مصطلح عصرنا قلنا: أن يضربوا على قريش حصارا اقتصاديا، لعلمهم أن ذلك أبعث على الرعب وأبلغ في النكاية بهم وأفتك ما تكون الحرب في العدو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015