إِن الله يكره الحبر السمين رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من قَول كَعْب بِلَفْظ: " يبغض "، ويروى عَن مَالك بن دِينَار، وينسبه إِلَى التَّوْرَاة، وَكَذَا قَالَ الْغَزالِيّ.
إِن الله يكره الرجل البطال قَالَ الزَّرْكَشِيّ: لم أَجِدهُ.
إِن الله يكره الرجل المطلاق الذواق قَالَ السخاوي: لَا أعرفهُ كَذَلِك.
إِن الله يكره العَبْد المتميز على أَخِيه قَالَ [صَاحب الأَصْل] : لَا أعرفهُ.
إِن الله يمحو بِقبُول عذر وَاحِد ألفي كَبِيرَة ينْسب إِلَى السّنة مَرْفُوعا، وَقد قيل فِي ذَلِك:
(إِذا اعتذر الصّديق إِلَيْك يَوْمًا ... فجاوز عَن مساويه الكثيره)
(فَإِن الشَّافِعِي روى حَدِيثا ... بِإِسْنَاد صَحِيح عَن مغيره)
(عَن الْمُخْتَار أَن الله يمحو ... بِعُذْر وَاحِد ألفي كبيره)
وَذكر عَن غير وَاحِد أَن كل مَا كَانَ فِيهِ فضل كثير على عمل يسير لم يثبت، وَهنا إِن أُرِيد بالاعتذار، الِاعْتِذَار إِلَى الْأَخ فَهُوَ من هَذَا الْقَبِيل، وَإِن أُرِيد الِاعْتِذَار إِلَى الله - تَعَالَى - فَهُوَ تَوْبَة، وَالتَّوْبَة تمحو مَا قبلهَا قل أَو كثر، وَالله - تَعَالَى - أعلم.