يخاف في الله لومة لائم، ضرب الله بالحق على لسانه، وجعل الصدق من شأنه، حتى كنا نظن أن ملكًا ينطق على لسانه، أعز الله بإسلام الإسلام، وجعل هجرته للدين قوامًا، ألقى الله تعالى له في قلوب المنافقين الرهبة، وفي قلوب المؤمنين المحبة .. إلى أن قال: فمن لكم بمثلهما - رحمة الله عليهما- ورزقنا المضى على سبيلهما، فإنه لا يبلغ مبلغهما إلا باتباع آثارهما والحبًّ لهما، ألا فمن أحبنى فلُيحبهما، ومن لم يحبهما فقد أبغضني، وأنا منه برئ، ولو كنت تقدمت إليكم في أمرهما لعاقبت على هذا أشد العقوبة، ولكن لا ينبغي أن أعاقب قبل التقدم، ألا فمن أتيت به يقول هذا بعد اليوم، فإن عليه ما على المفترى، ألا وخير هذه الأمة بعد نبيها: أبو بكر وعمر، ولو شئت سميت الثالث، وأستغفر الله لي ولكم (?).

3 - هذا عثمان بن على سميته بعثمان بن عفان:

3 - هذا عثمان بن على سميته بعثمان بن عفان: عن أبي سعيد الخدري: نظرت إلى غلام أيفع (?) , له ذؤابة (?) وجمة (?) , والله يعلم أني منه حينئذ لفي شك، ما أدري غلام هو أم جارية، فمررنا بأحسن منه وهو جالس إلى جنب على فقلت: عافاك الله، من هذا الفتى إلى جانبك؟ قال: هذا عثمان بن على سميته بعثمان بن عفان، وقد سميت بعمر بن الخطاب، وسميت بعباس عم رسول الله، وقد سميت بخير البرية محمد، فأما حسن وحسين ومحسن (?) فإنما سماهم رسول الله وعقَّ عنهم وحلق رءوسهم (?) , وتصدق وزنها وأمر بهم

فسموا وختنوا (?) , فقد ولدوا في عهده عليه الصلاة والسلام ورسول الله هو الذي سماهم وعق عنهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015