ومن زعم أنه حي في قبره حياة جسدية لا حياة برزخية وأنه يصلي ويصوم ويحج وأنه يعلم ما تقوله الأمة وتفعله فإنه قد قال قولا بلا علم.
فالرسول عليه الصلاة والسلام انقطع عمله بموته كما قال هو نفسه "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" 1.
فعمله الذي يعمله بنفسه انقطع بموته.
ولكن ولا شك أن كل علم علمناه من شريعة الله فإنه بواسطته عليه الصلاة والسلام وحينئذ فيكون منتفعا من كل هذه العلوم التي علمناها بعد موته صلى الله عليه وسلم.
وكذلك الأعمال الصالحة التي نعملها كانت بدلالته صلى الله عليه وسلم فيكون له مثل أجر العاملين.