فعلى هذا تكون الأسماء على قسمين: متعدي ولازم.
والمتعدي لا يتم الإيمان به إلا بالأمور الثلاثة:
الإيمان بالاسم، ثم بالصفة ثم بالأثر.
وأما اللازم فإنه لا يتم الإيمان إلا بإثبات أمرين:
أحدهما: الاسم. والثاني: الصفة.
أما موقف أهل السنة والجماعة في الصفات فهو: إثبات كل صفة وصف الله بها نفسه، أو وصفه بها رسوله محمد، صلى الله عليه وسلم، لكن إثباتاً بلا تكييف ولا تمثيل، ولا تحريف، ولا تعطيل، سواء كانت هذه الصفة من الصفات الذاتية أم من الصفات الفعلية.
فإذا قال قائل: فرقوا لنا بين الصفات الذاتية والصفات الفعلية.
قلنا: الصفات الذاتية هي التي تكون ملازمة لذات الخالق أي انه متصف بها أزلاً وأبداً.
والصفات الفعلية هي التي تتعلق بمشيئة فيفعلها الله تبعاً لحكمته – سبحانه وتعالى -.