ولعل هذه المداخل تنحصر في الآتي:
1 - الوقوف على الآيات والأحاديث التي تناولت أسلوب الخطبة وأسلوب الدعوة ومنهجها تناولاً مباشراً أو وردت في موضوع الخطبة بصفة عامة.
* وأدخلنا أسلوب الدعوة ومنهجها؛ لأن الخطبة فرع من فروع الدعوة، أو وسيلة من وسائلها.
2 - تتبع أساليب القرآن الكريم، واستنباط الأساليب القرآنية المؤثرة من كتاب الله، أو التعرف على الجوانب التأثيرية فيه - وكل كتاب الله مؤثر - وذلك في شتى الموضوعات، فإِن هذا جانب من جوانب هدايات القرآن الواجب علينا الاهتداء به فيها، إِنه جانب التأسي بأسلوب القرآن الكريم الذي هو أحسن الحديث.
3 - الوقوف على خطب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأساليبه في الخطاب بصفة عامة، ودراسة سمات ذلك، واستخراج مواطن القدوة والأسوة الحسنة لنا في كلامه وفي خطبه -صلى الله عليه وسلم-، فإِن هذا من هديه -صلى الله عليه وسلم- الذي هو خير الهدْي! .
4 - الوقوف على الآيات والأحاديث الأخرى المتصلة بالموضوع، التي تبدو لا علاقة لها به بالنظرة السريعة، في حين أنها في صميم الموضوع، من نحو قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125] وقوله تعالى: {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور: 54]
وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. . .»