شهادة المنصفين مفعمة بالصدق والشفافية والحماس البريء، وخالية من أساليب المجاملات وأيٍّ من أشكال التكلف أو دوافع الرغبة أو الرهبة.
وكانوا يستندون إلى المنهج الذي قامت عليه وإلى الواقع الذي تعيشه في مجتمعها، لا سيما من البلاد التي تشملها الدولة السعودية المعاصرة، التي تميزت بحمد الله بصفاء العقيدة وظهور شعائر الدين، واختفاء البدع ومظاهرها.
- وأنها حققت الغايات التي جاء بها الإسلام: من تعبيد الناس لله وحده لا شريك له، وطاعة الله، وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وإقامة فرائض الدين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد، وتطبيق الحدود، وتحكيم الشريعة الإسلامية في كل شؤون الحياة، وابتغاء مرضاة الله والدار الآخرة.
- وأنها رفعت المظالم والمكوس، والضرائب التي تثقل كواهل الناس، وسعت إلى تحقيق العدل والأمن، بالتحاكم إلى شرع الله، وتطبيق نظام القضاء بمقتضى الشريعة الإلهية.
- وأنها حررت العقول والنفوس من التعلق بغير الله، من التعلق بالبدع والأوهام، والدجل والشعوذة ونحو ذلك.
- وأنها هي الرائد الأول في أسباب النهضة العلمية والفكرية والأدبية الحديثة في جزيرة العرب وما حولها، وسائر البلاد العربية والإسلامية.
- وأنها تمثل الأنموذج الأسلم لحركات الإصلاح والتحرير الحديثة في العالم الإسلامي، وأنها تمثل الأنموذج الصحيح في الدعوة، في العصر الحديث في تحقيق الدين، وإصلاح الأفراد والمجتمعات، وتخليص الأمة من البدع والأهواء والفرقة ووسائلها، والتقليد والعصبية، والتزام منهج السلف الصالح في الدعوة ووسائله وأهدافه وغاياته.
- كما رأى كثير منهم بأن هذه الدعوة بأصولها ومناهجها وتجاربها هي المؤهلة بأن تنهض بالأمة الإسلامية اليوم، وتعيدها إلى سابق مجدها، وتجمع شملها على الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح.
- وأوضحت أن من أكبر الردود على المفترين على هذه الدعوة وأتباعها ودولتها تلكم الثمار الطيبة والآثار الحسنة للدعوة حين قامت على أسس الدين الحق، وقواعد الملة الحنيفية واعتمدت على الوحي المعصوم (كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -) وسلكت سبيل المؤمنين - السلف الصالح أهل السنة والجماعة - فأعلنت راية التوحيد ورسخته في القلوب وأزالت مظاهر الشرك والبدعة، وحكمت بشرع الله تعالى: شاع بذلك الأمن والعدل والألفة، وانتشر العلم، واختفت