والين 1845 - 1848 ليقول عن السعوديين: " إنهم لا يدعون أنفسهم وهابيين أبدا، فهذا الوصف استخدمه خصومهم، أما هم فيصفون أنفسهم ببساطة بأنهم " المسلمون أو الموحدون ".
وقال: " إن بعض الكتاب المعاصرين يزعم أن الوهابيين أنشئوا مذهبا خاصا بهم، وهو زعم خاطئ، فالوهابيون مجرد إصلاحيين، يتبعون المذهب الحنبلي ".
" ثم المقيم السياسي في الخليج، بل الذي سيشهد الأيام الأخيرة في حياة فيصل بن تركي، والليدي بلنت (1879 - 1297) التي ستشاهد بقايا الوهابية في جبل شمر وبلاط ابن الرشيد، وسيستمر التدفق حتى شكسبير وفيلبي، وما زال " (?) .
ولم يكن تأثير الدعوة الإصلاحي قاصرا على البلاد التي حكمتها دولة الدعوة، بل تعداه إلى سائر البلاد الإسلامية وبلاد الأقليات المسلمة في كل أنحاء العالم، ومن أكثر البلاد المجاورة تأثرا بالدعوة (اليمن) ، وقد عرض الدكتور عبد الله بن محمد أبو داهش هذا الأمر عرضا جيدا إذ قال:
" ومن الواضح أن الناس في اليمن عندئذ قد طلبوا الاستغاثة من غير الله في مجال معاشهم في البر والبحر (?) ورفعوا الرايات فوق مشاهد الموتى بعبارات الاستجارة بهم من النار (?) وربما غشيت تلك القبور طوائف كثيرة من الناس، قد يضاهي بها لديهم الحجاج في عرفات (?) هذا إلى جانب أن الناس في اليمن قد اعتادوا في بعض الأحيان " السجود للمعتقد " (?) وتخصيص شيء من أموالهم له (?) وكانوا " يوقدون السرج على القبور، ويرحلون بنسائهم (?) " لزياراتها، وقد أنكر عليهم بعض العلماء في اليمن إهمال بيوت الله،