(الوهابية) على كل مسلم ينزع إلى التمسك بشعائر الدين وأحكامه وربما ترادف عندهم عبارة (أصولي) أو متزمت أو متشدد، والمتمسك بالدين عندهم: متشدد.
وبعض المؤسسات والدوائر الغربية ومن تأثر بها صارت عندهم (الوهابية) ترادف: التطرف، والإرهاب والعنف، والعدوانية. ونحو ذلك، وهذا تصور خاطئ وحكم جائر (?) .
الوهابية وأحداث (11 سبتمبر) : وفي الآونة الأخيرة وبعد أحداث (11 سبتمبر) في أمريكا وتداعيتها كثرت الأساطير والأوهام حول الوهابية، إلى حد أن بعض خصوم الدعوة والحاقدين على المملكة العربية السعودية وأهلها، من المسلمين وغير المسلمين رموها بأنها هي التي وراء هذه الأحداث، وقد تلقف هذه الأسطورة بعض الإعلاميين، والكتّاب والساسة.
وهذه التناقضات في التعاريف كافية في الدلالة على أن الناس لا يزالون في أمر مريج يتخبطون في مواقفهم وأحكامهم على هذه الدعوة الإصلاحية وأتباعها ودولتها، وأن غالبهم لا يعرف حقيقتها، أو أن الأهواء والتعسف والظلم والتقليد والعشوائية والجهل هي التي تسيطر على مواقف الناس وأحكامهم على هذه الدعوة وأهلها ودولتها.
إن الدعوة الإصلاحية بأي اسم سمَّاها الناس، أو وصف وصفوها به، فهي على كل الأحوال: كيان حي يمثل الإسلام، والسنة النقية الصافية، كما جاء بها النبي - صلى الله عليه وسلم - وكما فهمها الصحابة والسلف الصالح، وهي بريئة مما اتهمت به كل البراءة كما سيأتي بيانه.