السيئة السائدة بين الناس، وكفُّ أيدي العابثين وأصحاب النهب والسلب والغارات العشائرية والقبلية التي كانت تنشر الفوضى والرعب في نفوس الناس، وتوجيه النزعة القتالية إلى الجهاد المشروع الذي يحقق الدين والعدل والأمن والاستقرار والاجتماع.
ثامنًا: عمل مع الإمام محمد بن عبد الوهاب على نشر العلم والفقه في الدين، والعناية بكتاب الله وحديث رسول لله - صلى الله عليه وسلم - وعلوم السلف، والعلوم الأخرى النافعة، فقد نشطت الحركة العلمية في وقته وبعده نشاطًا ملحوظًا، وكثرت الدروس والحِلَق وطلاب العلم، وما يخدم ذلك من الوسائل والأوقاف والنفقات، فكان الإمامان ينفقان على نشر العلم وطلابه بسخاء.
تاسعًا: وقد عمل الإمام محمد بن سعود على كل ما يقوِّي دولة التوحيد من القوة العسكرية والمادية والمعنوية، بإعداد الجيوش والأسلحة، وبناء الحصون والقلاع، وحفر الخنادق، وتدريب الناس والشباب بخاصّة على الفتوة والفروسية (?) .
عاشرًا: كما عمل بكل جِِدٍّ وإِخلاص على تسخير كل إمكانات الدولة التي شيدها في خدمة الدين والدعوة، فكان يعاضد الإمام محمد بن عبد الوهاب في إرسال الدعاة والمرشدين، ويبعث العلماء لشرح مبادئ الدعوة والدولة ومقاصدها، ورد المفتريات حولها.
حادي عشر: من أبرز ما عمله لنصرة الدين من الأعمال الباقية: تربيته لأبنائه وأحفاده وأبناء أُسرته، ورجال دولته على الدين والفضيلة والعقيدة النقية الصلبة، والكفاح في سبيل ذلك، وبرهان ذلك ما كان عليه ابنه عبد العزيز وحفيده سعود وإخوانهم وسلالتهم من خدمة الدين والعلم والفضيلة، ونصرة أهلها ونشر السنة، ومحاربة البدع والرذائل، والعمل بشرع الله تعالى واحترام العلماء وتقديرهم. والاهتمام بشؤون المسلمين، وتحقيق الأمن والعدل والاستقرار فجزاه الله وجزاهم جميعًا عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.