يقول الشيخ محمد بن عبد اللطيف حسن: «ونؤمن بآيات الوعيد، والأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا نقول بتخليد أحد من المسلمين من أهل الكبائر في النار، كما تقول الخوارج والمعتزلة لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة في أنه يخرج من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان، وإخراجهم من النار، بشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيمن يشفع له من أهل الكبائر من أمته، وشفاعة غيره من الملائكة والأنبياء، ولا نقف في الأحكام المطلقة، بل نعلم أن الله يدخل النار من يدخلها من أهل الكبائر، وآخرون لا يدخلونها لأسباب تمنع من دخولها، كالحسنات الماحية، والمصائب المكفرة، ونحوها» (?) .
عقيدتهم في الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يرون الجهاد من فرائض الدين، وأنه قائم وماض إلى قيام الساعة كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك» (?) كما يرون الجهاد مع ولاة الأمر أبرارًا كانوا أو فجارًا كما سبق بيانه.
قال الإمام: «والجهاد ماض منذ بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل» (?) .
ويقول الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن: «ونرى الجهاد مع كل إمام برًا كان أو فاجراً، منذ بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال» (?) .
وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من شعائر الدين وواجباته عندهم كما جاءت به النصوص.
قال الإمام: «وأرى وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه