اسفار الفصيح (صفحة 94)

الروي بالرفع والخفض في قوافي الشعر، كقول الحارث بن حلزة:

فملكنا بذلك الناس حتى ... ملك المنذر بن ماء السماء

وهو الرب والشهيد على يو ... م الحيارين والبلاء بلاء

فأقوى في البيت الأول فخفضه، والقصيدة مرفوعة. والروي: هو الحرف الذي تبنى عليه القصيدة. وقال قوم: الإكفاء في الشعر: هو أن يخالف بين قوافيه بالحروف، فيجعل حرف مكان حرف، وذلك أن تجعل قافية طاء والأخرى ميما، وما أشبه هذا من الحروف التي تشبه بعضها بعضا، وذلك نحو قول الراجز:

إذا نزلت فاجعلاني وسطا

إني شيخ لا أطيق العندا

... وقال آخر:

يا ريها اليوم على مبين

على مبين جرد القصيم1

ولم يدخل الكتاب من إشارات تتصل بخلق الإنسان2،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015