مخالب.
والبرثن: بضم الباء والثاء، وجمعه براثن.
فهذه الفصول كلها صحيحة إلا البرثن فإنه من السباع بمنزلة الإصبع من يد الإنسان، والمخلب يكون في البرثن بمنزلة الظفر من الإصبع. قال هذا أبو زيد الأنصاري وجماعة من أهل اللغة1. ويؤيد هذا ما قاله أبو زبيد الطائي في وصفه الأسد بحضرة عثمان بن عفان – رضي الله عنه –: "وكف شثنة البراثن إلى مخالب كالمحاجن"2 فأراد غلظ أصابعه، وقوله: "إلى مخالب" أراد مع مخالب، وهي أظافير الأسد، وشبهها – لانعطافها – بالمحاجن، وهي جمع محجن، وهو عصا معوجة الطرف، وهي الصولجان3. وقد بينت هذا بيانا شافيا في "كتاب الأسد" وبالله التوفيق.