وهو مجتمع الماء، وهو المكان الواسع الذي تسيل إليه الأمطار، وربما ذهب الماء منه ويبس، ويبقى اسم الحائر عليه، كما بقي على حائر الحجاج بالبصرة1، وبهذا سمي الموضع الذي بناحية الكوفة الذي دفن فيه الحسين بن علي – رضوان الله عليهما ورحمته وبركاته – الحائر2. والعامة تسميه الحير. وقال العجاج3:
سقاه ريا حائر روي
(وجمعه حوران وحيران) 4، فأما حوران بالواو، فإنه جمع على فعلان بضم الفاء، وكان أصله [153/ب] حيران بياء ساكنة وقبلها ضمة، فانقلبت الياء واوا لانضمام ما قبلها، وذلك أن أصل هذه الكلمة الياء، لأنه من التحير، كأن الماء يتحير في هذا الموضع، ومن جمعه على حيران بالياء، فإنه جمع5 على فعلان بكسر الفاء، كجان وجنان، فترك الياء على أصلها، ولم يقلبها واوا، لأن قبلها كسرة.
(وهو الحائط) : للجدار بالألف، (ولا تقل حيط) 6، وهو فاعل