اسفار الفصيح (صفحة 746)

والجراب بكسر الجيم: معروف، وهو وعاء من جلد شاة، وأراد وعاء من جلد.

وقوله: "فيه ثنتا حنظل" أراد فيه حنظلتان، ويروى: "ظرف عجوز"1. ووصف هذا الراجز حارش ضب يريد أ، يأخذه من جحره، [136/ب] وإذا فعل ذلك حنى ظهره وفرج ما بين رجليه ينتظر إخراج الضب ذنبه ليقبض عليه.

وأما قول المرأة:

لست أبالي أن أكون محمقه

فأبالي مثل أكترث في المعنى، وهو المستقبل باليت، وأكثر ما يستعمل في الجحد، يقال: ما باليت به، أي ما اكترثت به، وما أبالي به، أي ما أكترث به، ومعناهما واحد2، أي لا يثقلف عليه، فقالت: لا يثقل علي أن أكون محمقة، والمحمقة: هي المرأة التي تلد الحمقى، والرجل محمق. وكانت هذه المرأة تلد الإناث فاشتهت أن تلد الذكور، تقول: لست أبالي إذا ولدت الذكور أن يكونوا حمقى3، لأن البنين أقدر على نفعها ومعونتها4 من البنات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015