والمشرب البارد والظل الدوم
أي الدائم.
وأما من قال: شتان ما هما، وشتان ما زيد وعمرو [130/ب] فإنه رفع زيدا وعمرا بشتان أيضا، وجعل ما زائدة للتوكيد، ويحتج بقول الأعشى1:
شتان ما يومي على كورها
ويوم حيان أخي جابر
وأما من قال: شتان ما بينهما وشتان ما بين زيد وعمرو2، فإنه جعل ما هاهنا بمعنى الذي وجعلها في موضع رفع بشتان، وبين من صلتها، والمعنى: شتان الذي بينهما3،أي افترق الذي بينهما، ويحتج بقول أبي الأسود الدؤلي4: