ويظهر أنه كان أساس كتاب "المرصع"للمبارك بن الأثير الجزري (ت 606هـ) إذ ذكر في مقدمة الكتاب أنه سلك في تأليفه طريقا سهلا، فرتب الكلمات فيه على أوائل الحروف، فإذا ما أراد الإنسان كلمة ظفر بها سريعا من غير تعب، ثم عقب بقوله: "على أني لم أر في هذا الفن كتابا مؤلفا على الحروف، إلا ما جمعه أبو سهل محمد بن علي بن محمد الهوري، فإنه جمع كتابا كبيرا في هذا الفن، وقفاه عل أواخر الأسماء، ولم يلتزم فيه ترتيب الكلمات في مواضعها على التقديم والتأخير، ثم عاد ونقض هذا الالتزام فحصل في طلب الكلمة منه تعب ومشقة"1.
وصرح بالنقل عنه في خمسة مواضع، قال في أحدها: ".... وكل من كان من بني ذهل يقال له: أبو عمرو، ويقال للصقر أيضا: أبو عمرو، حكى ذلك أبو سهل"2.
وعده الصغاني من مصادره في التكملة3 والعباب4. ونقل عنه ياقوت في معجم البلدان5، والمحبي في ما يعول عليه6.