اسفار الفصيح (صفحة 586)

وعطية وإفضال، وليس يراد بها في هذا الموضع الجارحة.

(والجنة) 1 بالكسر: (الجن والجنون أيضا) . ومنه قوله تعالى: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} 2 أي من الجن، وهم نقيض الإنس، وقال: {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ} 3 أي جنون، وهي العلة والمس من الجن.

(والجنة) بالفتح: (البستان) . والبستان: كل موضع فيه شجر أو نخل أو عنب، وربما اجتمعت هذه الأشياء في موضع فيسمى جنة، وربما انفرد ببعضها فيسمى جنة أيضا. وأصلها من الستر، لأن الموضع لا يسمى جنة حتى تستتر أرضه بالشجر أو النخل والكرم4 وغير ذلك من الإشجار التي تثمر ويأكل الناس ثمرها5. وجمعها جنات6. وقال تعالى: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ} 7، وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015