(والطول: خلاف العرض) وقد تقدم تفسيرهما في هذا الباب1.
(ولا أكلمك طوال الدهر) بفتح الطاء واللام: أي ما امتد الدهر وطال، من لدن هذا الكلام إلى آخر الدهر. (ويروى هذا البيت) ، وهو للقطامي2 [67/أ] :
(إنا محيوك فاسلم أيها الطلل ... وإن بليت وإن طالت بك الطيل)
بالياء، والطول بالواو3، ومعناهما واحد: وهو الحبل الذي يربط في يد الدابة، أو عنقه. والأصل في الطيل الواو، لأنه من الطول الذي هو خلاف العرض، لأن ذلك الحبل يرخى للدابة ويطول حتى تبعد في رعيها وأكلها4. وإنما صارت الواو ياء في الطيل، لأجل الكسرة التي قبلها طلبا للتخفيف وكثرة الاستعمال لها5. وأراد القطامي بهما الزمان والدهر، وإنما أنث فقال: "وإن طالت"، لأنه أراد أيام الزمان والدهر، وهو من الامتداد والطول. وقوله: "محيوك" معناه: قائلون