لربط المنهج التاريخي بالمنهج الوصفي على يد علماء مثل Martinet, وHoenigswald، وكذلك محاولات لإعادة كتابة التاريخ اللغوي على أساس من المقارنة الإحصائية لأوجه الخلاف والشبه بين المفردات Glotto chronological، وحتى مجالات الدراسة المبنية على فكرة الأصل الواحد monogenesis لم يصبها الإهمال.
وبينما نجد الأبحاث التاريخية ما تزال هي السائدة في أوربا نجد الدراسة الوصفية سائدة في أمريكا. أما علم اللغة الجغرافي فإنه ما يزال في دور التكون أو التبرعم, ولا يوجد الآن سوى قدر ضئيل من الشك حول الاعتراف الكامل في المستقبل القريب باعتباره فرعا ثالثا من فروع علم اللغة، وذلك حينما تظهر فائدته العملية، ويتضح استحقاقه لأن يحيا حياة منفصلة عن طريق الشواهد الكثيرة التي يقدمها، وبسبب الاهتمام الدولي به رسميا.