من اللغات فإنها تؤدي إلى استبعاد عدد آخر عن المجموعة، فهي تقرر أن الإنجليزية، والألمانية، والإسكندنافية، واللغات الرومانسية، والسلافية، واللغات الفارسية، والهندية الشمالية، واليونانية، والألبانية، والأرمينية، ولغات أخرى معينة تعرضت لانقراض منذ آماد بعيدة كلها تقع تحت المجموعة الهندية الأوربية، ولكنها -في نفس الوقت- تقصي عن المجموعة لغات أخرى مثل الهنغارية، والفنلندية، والتركية والعربية، والعبرية، والصينية، واليابانية، وعددا آخر من اللغات، ولكن كثيرا من هذه اللغات نفسها يبدو مكونا لعائلات لغوية منفصلة يمكن تطبيق القوانين المقارنة عليها، وإلى جانب العائلة الهندية الأوربية، توجد عائلات أخرى مثل العائلة الحامية السامية "المصرية القديمة, القبطية, البربرية الحديثة بالنسبة للفرع الحامي، والأكادية القديمة, الفينيقية, العبرية الحديثة, العربية, الأمهرية بالنسبة للفرع السامي" ومثل العائلة الأورالية الألطائية Ural-صلى الله عليه وسلمltaic، وتشتمل على الهنغارية والفنلندية والإستونية بالنسبة للفرع الأورالي، والتركية والمنغولية والأوزيكية والمنشورية بالنسبة للفرع الألطائي.
وعن هذا الطريق أصبح ممكنا من الناحية التاريخية تصنيف كثير من لغات العالم الهامة قديمها وحديثها، إلى عائلات. وهناك بعض اللغات التي استعصت على الدراسة المقارنة، وخصوصا تلك اللغات التي يتكلمها أناس متخلفون، والتي ليس لها صورة مكتوبة أو تقاليد تاريخية ولكن حتى مع هذه اللغات فإن الجهود الكبيرة التي استعملت المنهج اللغوي الوصفي مكنت المتخصصين أخيرا من تحقيق انتصارات باهرة في ناحيتي تصنيف اللغات وإعادة بنائها لدرجة أن معلوماتنا الحديثة عن تصنيف اللغات الهندية الأمريكية، أو لغات الإفريقيين الزنوج، ومعلوماتنا التاريخية عنها تعد معلومات خصبة غنية ما كان من الممكن تقدير الوصول إليها منذ قرن مضى.