تأخذ اللغة اتجاهًا واحدا. "الإسبانية مثلا تتجه إلى تبسيط كل السواكن اللاتينية المضعفة" وينبغي أن نذكر القارئ هنا بأن اصطلاح: الساكن المضعف double consonant هو اصطلاح مضلل حقا؛ لأنه قد استعير من طريقة الكتابة ففي النطق يمد الصوت الساكن بتطويل مدة النطق به إذا كان هذا المد ممكنا، ويكون هذا ممكنا إذا لم يكن الصوت الساكن انفجاريا.
وبما أن الانفجاري لا يمكن مده عند نقطة مخرجه، فإن ما يسمى تطويلا بالنسبة له يكون عن طريق إطالة مدة قفل الطريق أمام الصوت قبل تفجيره.
وهذا يحدث في اللغات التي تشتمل على أصوات ساكنة مضعفة حقيقة مثل الإيطالية واليابانية، ففي لغات كهذه يكون الفرق بين الساكن البسيط والساكن المضعف فرقًا فونيميًا يؤدي إلى تغير المعنى "فكلمة eco الإيطالية تعني "صدي" أما ecco فتعني "هنا" وكلمة cade تعني "يسقط" أما cadde فتعني "سقط". فإذا أردنا رسم صورة كاملة للفونيمات الإيطالية يجب أن يعد كل صوت مضعف فونيمًا مستقلا عن مقابلة البسيط. أما في الإنجليزية فإن تكرار السواكن في الهجاء أمر يتعلق بالهجاء، أو بتاريخ الكلمة تعلقا صرفا، ولا يؤدي إلى أي فرق صوتي أو فونيمي "abbot, redden" قد تنطقان نطقا واحدا سواء كتبتا بساكن واحد أو ساكنين اثنين حتى في الكلمات المركبة كما في: unnamed توجد سكتة أو وقفة بسيطة جدا بين صوتي النون المنطوقين لتفصل كلًا منهما عن الآخر".
وهناك اصطلاحات أخرى تستعمل باستمرار في علم اللغة التاريخي مثل:
1- الإعلال ablaut "أو spophony" ومعناه التغييرات التي تعتبر صوت العلة تبعًا لموقع التنغيم في اللغة الأم، أم لموقع النبر في فترة متأخرة.
"الكلمتان الإنجليزية sung, sang, sing تمثل هذه الظاهرة، وتعكس أحوالا في اللغة الأم، حينما كان النبر يقع على الجذر أو على المقاطع السابقة، اللاحقة، الأمر الذي فقد مؤخرا". ومثال حديث لهذه الظاهرة، الفعل الإسباني ذو التغير الأساسي dromir، حيث احتفظت الـ"o" بوجودها في أي مكان