...
سورة العلق:
أقول: لما تقدم في سورة التين بيان خلق الإنسان في أحسن تقويم، بيَّن هنا أنه تعالى: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} "2" وذلك ظاهر الاتصال، فالأول بيان العلة الصورية، وهذا بيان العلة المادية1.
سورة القدر:
قال الخطابي2: لما اجتمع أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- على القرآن، ووضعوا سورة القدر عقب العلق، استدلوا بذلك على أن المراد بهاء الكناية في قوله: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} "1" الإشارة إلى قوله: {اقْرَأْ} "العلق: 1".
قال القاضي أبو بكر بن العربي: وهذا بديع جدًّا3.