أقول: وجه اتصالها بما قبلها: أنها كالتتمة لها، في ذكر بقية القرون، فزاد سبحانه فيها ذكر سليمان وداود، وبسط فيها قصة لوط أبسط مما هي في1 الشعراء2.
وقد روينا عن ابن عباس، وجابر بن زيد، في ترتيب [نزول] 3 السور: أن الشعراء نزلت ثم طس4، ثم القصص، وذلك كافٍ في5 ترتيبها في المصحف هكذا.
وأيضًا فقد وقع فيها: {إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا} "7" إلى آخره، وذلك تفصيل قوله في الشعراء: {فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ} "الشعراء: 21".